أحداث الثورة تأخذ المشاهدين بعيدا عن الأعمال الدرامية فى رمضان

الأحداث التى تمر بها مصر والدول العربية، فرضت واقعا جديدا على متابعة الدراما الرمضانية، فقد تعود المصريين على متابعة بروموهات المسلسلات قبل شهر رمضان بوقت كاف واختيار المسلسلات التى تناسب ثقافة وذوق كل منهم للمتابعة، وبالرغم من حلول الشهر الكريم فإن الوضع تبدل وأصبح الاهتمام منصب على الأحداث الجارية ومتابعة نشرات الأخبار والتوك شو ، وبالرغم من إعلان جميع القنوات الحكومية والخاصة عن مسلسلاتها وبرامجها الترفيهية، فهل ينصرف المشاهد المصرى هذا العام عن الدراما التليفزيونية حتى يتفرغ لمتابعة الأخبار أم سوف تعود الحياة لطبيعتها مع بداية شهر رمضان؟.

يقول محمد صبرى – 35 سنة – يعمل فى إحدى شركات المحمول : رمضان سوف يتغير هذا العام فلن ينتظر المشاهدين موعد المسلسلات والبرامج مثل ما كان يحدث فى الأعوام الماضية ، ولكن سوف ينتظر الأخبار ومتابعة آخر التطورات لأنها تمثل له المستقبل .

تقول دانيا على – 23 سنة – لا تعمل : أتوقع أن المشاهدين يحتاجون للعودة إلى جو رمضانى مثل العام الماضى ، فالأحداث أرهقت الكثير منهم، قلق وخوف ، وأتوقع أيضا أن نسبة المشاهدة الأعلى سوف تكون للمسلسلات الكوميدية وليست الناقلة للواقع المخيف التى وصلت إليه البلاد .

ويقول أحمد محمود – 25 سنة – يعمل محاسب قانونى فى إحدى شركات الاستيراد والتصدير: أتوقع إنقسام للمشاهدين وفق أعمارهم فمن المؤكد أن يقوم الأب بمتابعة الأخبار دائما وتقوم الأم والأطفال بمتابعة المسلسلات الرمضانية التى تملأ القنوات الفضائية.

أما جانا مراد – 17 سنة – طالبة بالثانوية العامة فتقول : أنا وأصدقائى سوف نقوم بعمل مقاطعة تامة فى شهر رمضان للأخبار فى الشارع المصرى والعربى وسوف نختار من الأعمال التليفزيونية ما يدخل علينا البهجة والسعادة وليست المسلسلات التى تنقل الواقع الذى نعيشه.

وتختلف – 26 سنة – لا تعمل مع جانا وتقول : رغم أننا اعتادنا فى شهر رمضان متابعة الأعمال الدرامية، إلا أن تطور الأحداث وانشغال الجميع بحال البلاد هى التى تفرض علينا إهمال هذه الأعمال ومتابعة الأحداث الجارية فقط .